ما يجب أخذه بعين الاعتبار عند التفكير بالطلاق

 

على الرغم من أن قرار الطلاق والانفصال ما بين الزوجين قد يشكل طريقة لإنهاء معاناتهما، أو اعتباره حلاً جذرياً لمشكلة مستعصية تقف حائلاً أمام إتمام الهدف الذي جُعل من أجله الزواج، والذي يتمثل بمشاركة الحياة والشعور بالراحة النفسية والمودة ما بين الزوجين، إلّا أنه يشتمل كذلك على سلبيات من شأنها التأثير على سير حياة كلا الطرفين ما بعد الطلاق، بالإضافة للتأثير على حياة الأطفال ونفسيتهم إن وجدوا، وفي سبيل إحكام السيطرة على كافة الأمور المرتبطة بقرار الطلاق فإنه من المهم التعرف على جميع الحيثيات ودراستها بصورة دقيقة، وهو الأمر الذي يمكن القيام به بصورة احترافية من خلال الحصول على استشارات اسرية متخصصة بهذه القضية.

 

آثار الطلاق على الرجل

من المعتقد أن الرجال لا يعانون كثيراً مع قضية الطلاق، إلا أن الدراسات البحثية أظهرت عكس ذلك تماماً، وأشارت العديد منها إلى أن معاناة الرجال مع قضية الطلاق قد تفوق معاناة المرأة أو الأطفال، وربما يعزّى سبب ذلك لأن الرجال يمتازون عادة بكبت مشاعرهم وعدم التعبير عما يجول بخاطرهم بسهولة، الأمر الذي قد يقود البعض منهم للمعاناة من الاكتئاب والشعور بالفقد، كما أشارت هذه الدراسات لأن الرجال عندما يقع الطلاق عادة ما يعانون من تقلص الدور الخاص بهم، والذي يتعلق بالنفقات أو الرعاية أو حتى العلاقات الاجتماعية، وهذا بمجموعه يشكل عبئاً نفسياً عليهم.

 

آثار الطلاق على المرأة

تتمثل آثار الطلاق على المرأة بتلك الجوانب المتعلقة بالقضايا العاطفية والقضايا المالية، فبطبيعة الحال ستمر المرأة بظروف عاطفية صعبة تتمثل بشعورها بالوحدة أو الاكتئاب، وخاصة في حال تم الطلاق خلال المرحلة العمرية المتوسطة لها ولم تتزوج مرة أخرى، بالإضافة لمعاناتها مع القضايا المالية وسوء الوضع الاقتصادي عندها، وخاصة في حال اختيارها لرعاية أطفالها في حال وجدوا، والاعتماد على نفسها بشكل كامل في هذا الموضوع.

 

آثار الطلاق على الأطفال

ينظر للأطفال باعتبارهم الخاسر الأكبر عند وقوع الطلاق أو الانفصال ما بين الزوجين، ويعود ذلك لتأثير هذه القضية الشامل لمناحي حياة الطفل المختلفة، فمن جهة سيتأثر الطفل من الناحية العاطفية وتسيطر عليه المشاعر القاسية، والتي قد تزيد من الأفكار السلبية في عقله، وبالتالي قد تدفعه لأذية نفسه أو من حوله، ومن جهة أخرى سيعاني الطفل من مشكلة اجتماعية حقيقة تتمثل في انقسامه ما بين الأب والأم، وغير ذلك من القضايا التي قد تشكل عائقاً وتحدياً أمام الطفل لعيش مرحلته بصورة طبيعية، وفي هذا السياق يرجى تصفح موقع نيكولا بير للحصول على المزيد من المعلومات.