تعتبر وجبة الهمبرجر من أشهر الوجبات التي يتم تقديمها في مطاعم الوجبات السريعة في العالم، وعلى الرغم من عدم وجود أدلة تاريخية ثابتة على أصول الهمبرجر إلّا أنها تعتبر وجبة ذات أصول أمريكية حسب أغلب الاحتمالات، وتتكون بصورة أساسية من شريحة من اللحم البقري المفروم والمعد بتتبيلة معينة موضوعة بين شريحتي خبز، ويستطيع كل فرد اختيار باقي مكونات الساندويش الخاص به وفقاً لتفضيلاته الخاصة، فقد يتم إضافة الخضراوات كالخس والفطر والطماطم، وشرائح المخللات، وشرائح من جبنة الشيدر، أو قد يستثنى أي منها حسب الرغبة.
ومما يمكن التطرق إليه في هذا السياق أن وجبات الهمبرجر تعتبر من الأطعمة ذات المحتوى العالي من السعرات الحرارية، بالإضافة لاحتوائها على مستويات عالية من الدهون التي قد تسبب مشاكل صحية مختلفة، لعل أبرزها ارتفاع الدهون والكوليسترول في الدم، والإصابة بأمراض القلب والشرايين، بالإضافة لارتفاع معدل السمنة لدى الأفراد المعتمدين على تناول هذه الوجبات، وقد تسبب ذلك في ظهور العديد من الحملات ضد هذه الوجبات وما شابهها وخاصة من قبل انصار التغذية الصحية، ولكن ما يحققه أصحاب هذه المطاعم من أرباح تجعل من السهل عليهم التغاضي عما يرتبط بها من جوانب مختلفة، ويجعلهم يعتمدون على العديد من الخطوات التسويقية حتى يستمر عملهم، وأكثر ما يمكن ملاحظته من هذه الخطوات هي اعتماد العناصر التصميمة التي تزيد من الشهية عند تصميم مطاعم برجر، بالإضافة للاعتماد الكبير على العملية التسويقية التي تظهر البرجر بصور مميزة وشهية تدفع الناس لشرائه دون تردد، ومن ذلك التقليل من مقدار السعرات الحرارية وإضافة المكونات الطازجة والصحية.
وبالإضافة لمطاعم البرجر فإن عمل دراسة جدوى مطعم وجبات سريعة، مهما كانت طبيعة الوجبات التي تقدم فيه تُظهر القيمة العالية للأرباح المحتملة، وخاصة بعد فترة من تشغيل المطعم، وهذه الأرباح في أغلب الوقت تكون ناتجة عن نجاح العملية التسويقية التي يتم عملها للمطعم، مع الإشارة لأن التسويق غير المباشر والذي يتم عن طريق ترشيح المطعم لزبائن محتملين عن طريق الزبائن الحاليين ورواد المطعم، يعتبر من أكثر الوسائل التسويقية فعالية، وتبعاً لذلك يمكن القول بأن الحرص على جودة الخدمة المقدمة في المطعم، والعمل المستمر على إظهار المطعم والوجبات التي يقدمها بأبهى صورة يشكل الأساس لنجاحه.