برع عدد من العلماء في نظم قواعد اللغة العربية ووضعها في قوالب خاصة تجذب الألباب وتحرك العقول، ومن أكثر علماء اللغة العربية شهرة ما يأتي:
- أبو الأسود الدؤلي: هو أبو الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل الدؤلي الكناني، الذي أسلم في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان من سادات التابعين، ويُذكر انَّه كان أكمل الرجال رأيًا وعقلًا، وعرف في صفوف الفقهاء والأمراء والشعراء والأعيان والفرسان، وعُرف عنه أنّه أول من وضع علم النحو والقواعد النحوية.
- الجوهري: هو إسماعيل بن حمَّاد الجوهري التركي الأُترَارِيُّ، ويُعدّ أحد أهم أركان اللغة العربية، وامتاز بحبه للسفر حيث انتقل إلى العديد من البلاد، فقد ذهب إلى العراق وسافر إلى الحجاز، ولما فرغ من الطواف عاد إلى خراسان، ثم نزل في نيسابور، ويُعرف الجوهري بمؤلفه العظيم الصحاح، وهو المؤلف المبتكر في ترتيب المعاجم، وركز جهده في معجمه ليتمكن القارئ من الحصول على ما يريد بما لا ينقص ولا يزيد حيث اهتم بإيراد الصحيح من كلام العرب واقتصر على ذلك، وكان هذا سببًا في تسمية كتابة بالصحاح.
- الخليل بن أحمد الفراهيدي: هو أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي، كان من أئمة اللغة والأدب، ويُعرف بأنّه واضع علم العروض، الذي لمعت فكرته لديه حينما كان يسير في سوق الصفارين، فكان لصوت دقدقة المطارق نغم مميز، جعله يكتشف أحد أهم علوم اللغة العربية.
- الأصمعي: هو أحد أشهر رواة الشعر العربي، واسمه عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع الباهلي، كان حافظًا لآداب العرب الذين سبقوه؛ وكان عالمًا بفنون النحو.
- الجاحظ: اسمه أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الليثي الكناني البصري، عُرف بلقب الجاحظ لجحوظ عينيه، ويُعدّ مؤسس علم النقد الأدبي؛ فهو أول من انتهج منهجًا نقديًا خالصًا، وأسلوبًا بحثيًا متمكنًا، ولهذا فإنّه منهج البحث العلمي المنضبط والدقيق.
- المبرد: هو أحد جهابذة العرب في علوم اللغة والبلاغة والنحوّ والنقد، اسمه أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر، اشتهر بغزارة مؤلفاته الأدبية، ولكن لم يصلنا منها إلّا القليل، ومن أعظم ما تركه من الكتب هو “كتاب الكامل في اللغة والأدب العربيّ.