تعرف إلى أهمية ووجوب العناية بالأفراد المصابين بالصرع

لا شك بأن هذا المرض من الأمراض العقلية التي تصيب الإنسان، ولا شك أنه من الأمراض التي تحمل في طياتها تحديات كبيرة للفرد المصاب به ولعائلته وجميع الأفراد الذين يحيطون به. يحمل عدد من المسائل التي تعرض حياة المرض إلى الخطر وتضع في مواقف قد تودي بحياته. لذا يوصي الأطباء بضرورة العناية أسد العناية بالفرد المصاب بهذا المرض، وبضرورة تلقيه العلاج المناسب، وبضرورة توعيته ومن حوله فيما يتعلق بحالته والمواقف التي ينبغي عليه تجنبه. سنتحدث في مقالنا هذا عن الصرع. كما سنتطرق إلى الحديث عن بعض الأمور الواجب مراعاتها عند وجود شخص في العائلة يعاني من هذا المرض.

أولاً- التحديات الكبيرة التي يحملها الصرع
يعاني المصابين بهذا المرض من وجود بعض من الخلايا العصبية التالفة، تلك التي تشكل العصبونات. إن هذا يؤدي إلى اعتلال المريض وسيالاته العصبية، والنشاط الزائد للإشارات الكهربائية. الأمر الذي يؤدي إلى قيام المريض بحركات لا إرادية عشوائية إلى حد ما. كما يؤدي إلى فقدانه للوعي. عند فقدانه للوعي ستلاحظ خروج بعض من الإفرازات من فمه. الأمر الذي يجعل من هذه المسألة أكثر تعقيدا ً، هو أن هذه النوبات تحدث بشكل مفاجئ ولا يوجد لحدوثها توقيت معين. أي يمكن أن تحدث أثناء وجوده في الشارع، في المنزل، وفي العمل. كما يمكن أن تحدث خلال قيامه بإحدى النشاطات الرياضية، مثل: السباحة. علاوة على ذلك، يمكن أن تحدث أثناء قيادته للمركبة. الأمر الذي يجعل حياته عرضة للخطر.

لطالما سمعنا أن إحدى الحاملين لهذا المرض قد لقي حتفه، بسبب تعرضه للنوبة خلال وهو متواجد وحده، أو أثناء ممارسته لإحدى الأنشطة، مثل: السباحة. أي أنه أغمي عليه أثناء وجوده في بركة السباحة، وتعرض للغرق بسبب النوبة التي داهمته.

ثانيا ً- أهم الأمور الواجب مراعاتها فيما يتعلق بحاملي هذا المرض
لعلك أصبحت تعي الآن مدى خطورة النوبات التي يتعرض لها المريض، خاصة عند وجوده لوحده أو أثناء وجوده في مكان قد يعرض حياته للخطر إن فقد الوعي، أو فقد السيطرة على توازنة أو حركة جسده. من هنا تنبثق أهمية العناية والرعاية القريبة لهؤلاء. فيما يلي بعض الأمور الواجب مراعاتها مع وجود فرد مصاب بهذا المرض:

* تلقي العلاج المناسب: ينبغي للمصاب أن يقوم بتلقي العلاج المناسب، وينبغي له الإلتزام بخطة العلاج الذي يحدده الطبيب المختص. كما يتوجب على أسرته الإشراف على سير هذا العلاج وتنبيه المريض عند نسيانه لتناول أي من الأدوية التي تلزمه.

* عدم انخراطه في أنشطة تعرضه للخطر: خاصة لوحده، إن رغب في السباحة على سبيل المثال، ينبغي وجود شخص إلى جواره.